البيت .. الحلقة المفقودة في المنظومة التعليمية !

السلام عليكم ،
أحبتي في الله ..

في كل فصل دراسي ترسل إدارات المدارس خطابات دعوة لأولياء الأمور لحضور المجالس المدرسية وذلك ليطلع الأولياء على نتائج أبنائهم ويجتمعوا بمعلمي أبنائهم لمناقشة مستوياتهم الدراسية والمشاكل المدرسية وكيفية التغلب على التقصير ووضع الخطط المناسبة لذلك .
ولكن بكل أسف لا يحضر إلى تلك المجالس إلا عددا محدود من الأولياء يعد على الأصابع ، والبعض منهم يحضر مستعجلا فلا يستفيد الابن من حضوره !
البيت حلقة حيوية في المنظومة التعليمية ولكنها مع الأسف مفقودة وغير متعاونة وليست فاعلة ، فماهي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة ؟
وهل يقع اللوم على المدارس في عدم قدرتها على جذب اهتمام أولياء الأمور ؟
التواصل بين البيت والمدرسة له أثار إيجابية على سلوك الطلاب وتحصيلهم الدراسي ومعالجة مشاكلهم وحمايتهم من الأمراض النفسية المختلفة .

أجريت الكثير من الدراسات والبحوث لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء عزوف أولياء الأمور من الحضور إلى المدرسة وكانت نتائجها كالتالي :
1-قلة الوعي لدى بعض أولياء الأمور بأهمية التعاون والتواصل مع المدرسة .
2-ظروف ارتباطات بعض الآباء العملية وانشغالهم أو تشاغلهم عن زيارة المدرسة .
3-التخوف من دفع الأموال والتبرعات للمدارس .
4-قلة اهتمام بعض أولياء الأمور بتعليم وتربية أبنائهم .
5-سلبية بعض المدارس عند استقبال ولى الأمر حين زيارته المدرسة .
6-ضعف رسالة المدرسة في توعية الآباء بأهمية زيارة المدرسة .

فكيف إذاً نقوي الرابط بين البيت والمدرسة ؟
1-توعية أولياء الأمور بأهمية التواصل وذلك عن طريق النشرات المدرسية والمحاضرات التوعوية .
2-الاستقبال الجيد لولي الأمر وشكره عند حضوره إلى المدرسة .
3-تكثيف الدور الإعلامي المقروء والمسموع وحث الآباء على مراجعة المدرسة بين الحين والآخر.
4-دور خطاء المساجد في حث أولياء الأمور على التعاون مع المدرسة لما فيه مصلحة أبنائهم .
5-تكريم الطلاب المتفوقين بحضور أولياء أمورهم لما ذلك من أثر إيجابي على الآخرين .
6-تكريم أولياء الأمور المتعاونين مع المدرسة لحث الآخرين على الاقتداء بهم .
7-تكليف الطلاب بإطلاع أولياء أمورهم على الواجبات اليومية والتوقيع بالعلم .

ما نراه من تسرب وانحراف في السلوك وتدني في المستوى التحصيلي للطلاب إنما هو نتاج طبيعي لعدم تعاون البيت مع المدرسة .

وفق الله الجميع لما فيه الخير ومصلحة الطلاب .
تحيتي ومودتي ،،،